روايه خــلف الجــدران ^ـ ^
في بيــت عــائلة ( خـالد ) ، يــوم الأربعـاء .
في غرفة بنته الــكبيرة ( رنا ) .
رنــا ب نفسهـا " ي ربي ، يــعني لازم أتزوج توني صـغيرة ، الله يســامحك ي أبوي ، تغصبنا على أشياء حنا ما نبيها " وقطع عليها تفكيرها أخوها ( حسن ) دخل الغـرفة .
رنـا تطالع أخوهـا بنظرات عتب : هلا حسن .
حسن فاهم أخته وعارف نظراته وحز بخاطره : رنو حيــاتي ، تدرين أني مالي سلطة على أبوي ، يسوي إلي يبيه فينا .
رنـا نزلت عيونها وقامت تفرك يدها وتفكر "سهل عليك الكلام يا حسن أبوي ما غصبك على الزواج " ، تنهدت لما فكرت أخوها ما له ذنب وبصوت مخنوق : عــارفة وربي عــارفة ، بس ما أبي أتزوج ، أبي أربي طلال.
حسن جلس جمب أخته على السرير وحط يده على كتفها : رنو كلنا موجودين عشان طلال وما رح نقصر معاه ، هو أخونا ولا نسيتي وأكثر ناس بيحبونه حنا ، وبعدين ما شاء الله طلال كبر وصار بثاني ابتدائي .
رنا حست أنها مخنوقة أكثر ما في أحد فاهمها حتى أخوها إلي أقرب واحد لها ما فهمها : حسن لو سمحت أبي أجلس بروحي ؟ ممكن .
حسن فاهم على أخته بس وش يسوي أبوه مهدده إلا يغير رأيها ويقنعها بالزواج : طيب . وقام وطلع من الغرفة .
رنا أول ما طلع أخوها انسدحت على السرير ودموعها تنزل بقوة .
نترك رنا لوحدها ونروح لجناح أخوها ( مـحمـد ) .
مـحمد بعصبية يكلم الخدامة : وين شذى ؟ .
الخدامة بخوف من شكلة وعصبية : مدام في روح بيت ماما نورة ( شذى راحت لبيت أهلها ) .
محمد يكلم نفسه " سويتيها يا شذى وطلعتي بدون أذني ، أنا أوريك عشان ما تعصيني مرة ثانية " ولاحظ ان الخدامة ما زالت واقفه شاف ملامح وجهها مرعوبة كتم ضحكته : خلاص روحي ، ما كمل كلامة إلا والخدامة تركض للباب .
ضحك عليها بس لما تذكر زوجته شذى على طول كشر وبصوت مسموع : الله ياخذك ، لو مو خايف على عيالي كان طلقتك .
عبد الله طلع من الغرفة وهو يفرك عيونه : بابا .
محمد لف بسرعة عليه خاف أنه سمع كلامه : نــعم يا عيون بابا .
عبد الله وعيونه تدور على صاله الجناح وب برائه : وين ماما ؟ .
محمد غمض عيونه بقوة ورجع فتحها وابتسم : ماما راحت عند جدة نورة ، وش صحاك الحين حبيبي أرجع نام يلا .
عبد الله هز رأسه بلا : لا ما أبي أنام إلا لما تجي ماما .
محمد بصوت هامس : طيب عبد الله روح غرفتك لما تجي ماما أقولها عبد الله يبغاكِ .
عبد الله سمع كلام أبوه وراح لغرفته .
محمد تنهد بتعب وانسدح على الكنبة وبدون تفكير على طول نام .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذي نبذة بسيطة عن حياة عائلة خــالد تعريف عنهم .
خــالد ( أبو محمد ) : عـمرهـ 50 سنـه ، رجل أعمــال مـعروف ، شخصيته بتتعرفون عليها في الرواية ، عنده 3 أولاد ، وبنتين .
أمل ( أم محمد ) : توفت لما كان عمر ولدها ( طلال ) أربع سنوات ، ورنا هي إلي ربته .
مــحمـد ( أبو عبد الله ) : عــمرهـ 31 سنـه ، رجـل أعمـال مثل أبوه متزوج شذى بنت صديق أبوه ، وعنده ولدين وبنت ، ولده الكبير ( عبد الله ) عمره 7 سنوات ، و ( خالد ) عمرهـ 5 سنوات ، و ( أماني ) عمرها 3 سنوات .
حسن : عمــره 27 سنــه ، هو الوحيد إلي أبوه ما يغصبه على شيء ، وبنعرف بعدين ليش ، دكتور باطنية .
رنـا : عمرهـا 23 سنــه ، متخرجة وتخصصها E .
ريناد : عــمرهـا 19 سنــه ، بأولى جامعة ، دلوعة أبوها .
طلال : عـمرهـ 8 سنوات ، بثاني ابتدائي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيت عــائلة ( صــالح ) > أخو خـالد .
دلال تصــارخ : يمـــه ، شوفي ولدك ! .
جت أم تركي ببرود متعودة على صراخها وأكيد السبب متهاوشة مع أخوها : وش مسوي هذي المرة ؟ .
دلال بقهر تأشر على التلفون : يمــه ، تخيلي صديقتي توها متصله علي ، وولدك رد عليها وقال لها ما رح تكلمين دلال ولا عـاد تتصلين عليها !! .
أم تركي تفهمت ولدهـا إلي شخصيته تسبق عمرة : يمــه تركي ، ليش ما تخلي أختك تكلم صاحبتها ؟ .
تركي بخجل وباندفاع : يمــه ، وأنا صداق ، ما عندنا بنات يكلمون بالتلفون ! .
دلال بعصبية : ي ربي على عقليتك المتخلفة ، يماما أصحى أحنا ذحين عام 1433 يعني لو وحده طلعت مع واحد محد درى .
تركي باستهزاء : واضح ، محد يدري عنهم لا يماما أصحي أنتي الوحيدة إلي متخلفة هنا .
أم تركي ما عجبها نقاش أولادهـا ، متعودة على هواشهم بس هواشهم هذي المرة غير ما تدري ليش وبعصبيه مشابها لعصبية بنتها : بس أنت وياها ، دلال بتكلمين صديقتك .
دلال لمعت عيونها بانتصار ولفت على أخوها تقهره ، تركي سكت مقهور من كلام امة .
أم تركي كملت وهي ملاحظة حركات دلال : بس عقاب لكِ يا دلال على كلامك مع أخوك ما رح تستخدمينه إلا بعد شهر ، وأنت يا تركي بسحب منك مفتاح السيارة أسبوع كامل ، سامعين ! .
تركي ابتسم وباس رأس أمه : ايوا يا أحلى أم بالدنيا .
دلال بقهر سكتت ما تقدر تقول شيء ، راحت لغرفتها بدون كلمة .
أم تركي ما اهتمت تعرف بنتها شوي وتنسى راحت للمطبخ ، وتركي راح لغرفته .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعريف عـــائلة صــالح .
صــالح ( أبو تركي ) : عــمرهـ 43 سنــه ، رجل أعمال مثل أخوه ، ترتيبه الثالث بين أخوانة ، عنده ولد وبنت .
هدى ( أم تركي ) : عــمرهـا 42 سنــه ، ربــة منزل .
دلال : عمــرهـا 18 سنــه ، ب ثــالث ثــانوي/ علمي .
تركي : عـمرهـ 15 سنــه ، ب ثالث متوسط ، أبوه مدلعه بس هذا ما خربه ، ومعطيه سيارة بس ما يسوق كثير لان ما عنده رخصه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في كوفي وسط مدينة الرياض ، ســاعة 7 .
له نص ســاعة جالس لوحدة ينتظر صديقة .
بعصبيه يكلم نفسه : الله ياخذك يا فيصل لو أني ما جيتك كان يمديني خلصت شغلي و ، ما كمل كلامه إلا وفيصل جالس على الكرسي إلي قدامه مبتسم ابتسامة واسعة .
فيصل لما جلس حس بتوتر لأنه عارف أن بدر أكره شيء عنده الانتظار ف ابتسم ابتسامة واسعة من الارتباك : هلا والله بصاحبي الغــالي إلي له فتره منقطع عني .
بدر بحدة : أولا ، لا تقط كلام حلو لأني ما رح أسامحك ، ثانيا ليش تأخرت ، ثالثا كم مره أقولك أنا ما أحب انتظر أحد ، رابعا وش الموضوع إلي تبيني فيه لأني مستعجل عندي كم شغله بخلصهم لي ،فلو تختصر كلامك وتخليني أشوف شغلي أحسن لك .
فيصل تحطم منه : مالت عليك وأنا جايك مستانس قلت أبي أونس صاحبي معي .
بدر تنهد ما هان عليه ، يخرب على صديقه وناسته ابتسم ابتسامة صفرا : ولا تزعل كم فصول عندنا يلا ممكن تتكلم ، وقام يشرب موية يلهي نفسه شوي .
فيصل بتوتر كح : أحمم ، أنا خطبت !! .
بدر شرق بالموية من الصدمة : أيـــــــــــــــــــــش ؟!!!! .
فيصل انفجع من ردة فعله : ايوا أشبك أنا خطبت ؟ .
بدر استوعب ردة فعله الغريبة وضحك : ههههههه ، لا ما في شيء ، بس ما توقعتك بتخطب بدوني .
فيصل ارتاح وضحك عليه : هههههه ، وش أسوي كنت مستعجل ، وأبوي موافق وعلى طول بدون تفكير قلت ايوا .
وقعدوا على هذي الحــالة نص سـاعة يسولفون ، وفيصل يحكي له عن شعوره .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بـــدر & فيــصل
بــدر : عمــرهـ 24 سنــه ، رجــل أعمــــال ، أمه وأبوه متوفين ، وعنده أختين ، وكان عــايش عند عمـه هو وخواته ، بس لما تخرج واشتغل شرى له بيت وذحين عايش مع خواته .
فــيصل : عــمرهـ 24 سنــه ، رجـل أعمــال ، يشتغل مــع بدر في نفس الشركة ، عنده أخو وأخت ، خــاطب مهــا بنت عمـــه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليــــوم التـــالي ^ يوم الخميس ^ ، السـاعة 10 الصبح .
في بيت أبو فيـــصل .
حنــان تتصفح المجلات بطفش : يوه ، اليوم إجــــازة المفروض نطلع مو نقعد منحبسين في البيت .
أم فيصل ب غرورها : والله يا حبيبتي إذا تبين تطلعين اتصلي على خوات بدر وأطلعي معهم .
حنان طالعت أمها وباست خدها وهي تقول : والله فكرة حلوة مش بطاله ، يــلا مام بروح اتصل عليهم .
أم فيصل ابتسمت لبنتها : سي يا .
حنــان أول ما دخلت غرفتها خذت جوالها واتصلت على أخت بدر ( ديما ) .
ديمــا بإنزعاج : نــــــعم .
حنــان رفعت حواجبها : الله على النفسيه الحلوة على الصباح ؟ .
ديمــا تتقلب في السرير : والله عاد شسوي إذا في مزعجين اتصلوا علي وأنا نايمة .
حنان فهمت قصدها وعارفة نقطه ضعف ديما السوق وبخبث : أقول بس مالت علي أنا إلي متصلة عليك أبيك تطلعين معي أنتي وأختك لسوق ، بس كلامك خلاني أهون .
ديما نطت من السرير وهي واقفه وبعين مفتوحة والثانية مغمضتها : أيش السوق ، لا خلاص الحين نطلع .
حنان ماتت ضحك عليها : هههههههههههههه ، يلا بسرعة اجهزي نص ساعة وأكون قدام بيتكم ، ولا تنسين تقولين لأختك عشان ما تأخرنا مثل كل مرة .
ديما : لا تخــــــافين ، لو اضطر أسحبها من كشتها عشان تقوم ، يــلا ســلام .
حنان : ســــــلام .
وقـامت حنان تتجهز .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عــائلة أحمد .
أحمــد ( أبو فيصل ) : عـمرهـ 53 سنـه رجــل متقــاعد ، وولده فيصل هو إلي يصرف على البيت ، مع ذلك له كلمته على البيت .
حصــة ( أم فيصل ) : عــمرهـا 49 سنـه ، كل همها الحفلات ، مو مهتمه مرة في أولادها .
فيصل : ذكرناه .
فــهد : عــمرهــ 20 سنــه ، ب ثــاني جــامعة تخصص ( هندسة ) ، طــايش وكل همه البنات .
حنــــان : عــمرهــا 17 سنــه ، ب ثــاني ثــانوي/ أدبي ، دائما مع التوأم ديما وريما .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وديما راحت لغرفته أختها ( ريما ) عشان تصحيها .
ديما دخلت الغرفة لقتها بــاردة طبعا هي متعودة على البرودة .
راحت لسريرها ونادتها بصوت واطي : ريــــــــــــــــوم ، يــلا قومي .
ريما انقلبت للجهه الثانية ، وديما على طول سحبت الفراس والمخدة .
ريمـا صرخت عليها : ديــــــــــــــــــــــــــما ، بعدي خليني أنام .
ديما : يـلا قومي ، حنان بتجي بعد نص ساعة عشان نطلع لسوق .
ريما مع أنها شبه نايمة ضحكت على أختها : ههههههههه ، وطبعا أنتي ما قدرتي تقولين لا .
ديما بضعف : تعرفيني أحب السوق .
ريما حنت على أختها وقامت من السرير وهي تتحلطم : ياربي توني ما شبعت نوم .
ولفت على ديما وكملت : يــلا طسي عن وجهي وروحي تجهزي بسرعة .
ديما رفعت حواجبها : هذا الكلام المفروض تقولينه لنفسك مو لي ، أوكي .
وطلعت من الغرفة ، وريما ما اهتمت لكلامها ودخلت الحمـام ( أكرمكم الله ) تغسل وجهها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خوات بدر التوأم ( ريمــا & وديما ) .
الأب والأم : متوفين .
بدر : ذكرناه .
ريمــا & ديمــا : أعمــارهم 17 سنــــه ، ب ثــاني ثانوي /أدبي ، محد يقدر يفرق بينهم لشبهم الكبيرة لبعض ،الفرق الوحيد بينهم أن ريما شعرها بوي ، وديما شعرها طويل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فــي بيــت ( عــبد الـرحمن ) > أخو خالد وصـالح .
بــغرفـــة ســديم منــسدحــة ومــاسكــة الجــوال تــكلم بــنت عمهــــا نــرمين
ســديم بــهدوء : حبيبتي أنـــــــا مشــغولة مــا أقدر أجيك ..
نــرمين بــقهر : لـــــــــيش ؟؟!! ، عشــان زوجــة أبوك خــليهــا تولي ، تعـــالي عندي ..
ســديم بــحزن : لا حــرام عليــك هــي تخــاف علي بــس ..
نــرمين ضــحكت بــقهر :: قــالت أيش تــخاف ، وقفت ضــحك وكـملت بـغضب ، هــذي حيه مـن تــحت التبــن ، عشــان كــذا عـمي تزوجهــا لأنها مــن نــفس طينتهــ ، كــلهم حيــوا ، مــا كملت كــلامهــا لأن ســديم قــطعت كلامهــا ..
ســديم بــشويــة عصبيــــة وبــحدة : نــرميــــن ، أعتقــد أنك تتـكلمين عـن أبــــوي مـو واحد غــريب ، تــرى مــا اسمح لك !! ..
نــرمين سكتت منقهــرهـ بــس قــالت :: لا والله أشــوف طــلع لك لــسان يــا ست ســديم عــلي ، أمــا زوجــة أبــووك تتــركينهــا تتكلم عنــك ..
ســديــم خــذت نــفس بــقوة وكــملت بــهدوء وبرجـا :: نــرمــين الله يـخليك شــيلي هــذي الســيرة مــا أبي أخســرك بــسببهـا !! ..
نـرمين ســكتت ثــواني وقــالت بـصوت حــنون :: حياتي أنــا قــلت هذا الكـــلام عشـــانك والله ، أبيك تــكونين أقوى مــن كــذا ومــا تخلينهــا تتــحكم فيكِ ..
ســديـم دمــعت عيــونهــــا مــن كلام نــرمين وبــهمس :: الله لا يــحرمني مــنك أنت الوحيدة إلي فــاهمتني ..
نــرميين ابتسمت وقــالت بــصوتهــا الــمرح :: الله يــخسك جبتي ســيرتهـــا وســديتي نــفسي مــا لــي خــلق أكــل ..
ســديم ضــحكت لأنهــا عــارفــة أن نــرمين تمـزح :: ههههههههههه ، أحسن لا تــأكلين أجــل بـجيب سـيرتهـــا طــوول اليــوم وش رأيـــك ..
نــرميــن فــتحت عيــونهــا عــلى وسعهــــا وقــالت بــحزن مــصطنع :: آهه يــا ألبي كـــله مــن حبيب الالب ..
ســدييم ضـــــــــحكت :: هههههههههه الحين وش دخل حبيب هههههههههههه ..
نــرمين ابتسمت لــما سمعتهــا تضــحك وقــالت بــصوت مــضحك :: والله مدري يـقال يعنني بــتكلم مــصري ، مـدري ســوري ، والله مــدري أي لـهجــهـ ..
ســديم هــنا خلاص مــاتت ضــحك :: ههههههههههههههههه ، خلاص مــا أقدر ..
نــرميين كــانت بــتتكلم بــس انفــتح البــاب ودخــل أخوهــا طــلال ..
نــرميــن تــكلم ســديم بـخبث :: أوكي حيــاتي أكلمك بـعديــن فــي واحد عـــله نــاشب عــندي عشــانك ..
طــلال طــالعهــا بــغيض ومـا يدري مـين تكلم ، وســديم فــهمت عليهــا واستحت وبـسرعــة سكــرت بوجههــا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سـديم : عـمرهـا 19 سنــه ، بأولى جـامعة ، بنت عبـد الرحمن من زوجته الثانية .
نـرمين : عـمرهـا 19 سنــه ، بـأولى جـامعة ، بنت عمة سديم ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نرميــن نزلت من السرير وراحت للكرسي قدام الكمبيوتر وجلست عليه أما طلال جلس على السرير .
وحطت رجل على رجل : قول وش عندك ؟ .
طــلال ناظر أخته وبغموض : اسمعي عندي مشكلة ما أدري شلون بحلها ؟.
نرمين نزلت رجولها وهي خايفه من لهجة أخوها وبحذر : طلال ليكون مسوي مصيبه ، وبصدمة قـالت ، تكلم بنات ، وبعصبيه قـالت ، والله يـا طــل..
طلال ابتسم على تفكير أخته وقطع كلامها : هيي ،كذبت الكذبة وصدقتها ، شوفي وين تفكيرك راح ، وبهدوء قـال ، لا ما أكلم بنات وش شايفتني .
نرمين تنفست بارتياح : أجل قول وش عندك ؟ .
طلال غمض عيونه وانسدح على السرير : اسمعيني ولا تحكمين قبل ما أقول القصه كلها .
نرمين سكتت ما تكلمت ، وطلال عرف أنها ما رح تتكلم وقرر يقول وإلي يصير يصير .
طلال كمل كلامه : قبل شهر لما ، سافرت لبــاريس .
بشقة طــلال وأصحابه .
عــبد الله واقف قــدام المــرايــة وجمبــه مــحمــد يــغنون ..
عـبد الله مــاسك الـعطر ويــتعطر وبــصوته الــعذب : يــا عــاشقين اسمــعوا ، قــصة غــرام احكموا ، لا تــظلمون الغـريم ، بــ الله عـن تــظلموا ، عــاشقين ارحموا ، الحب شــيء عــظيم ..
مــحمــد يــضحك ويــكمل عـنه وبــصوته الــحلو : يـا ناس شــوقي لـهم ، يــخصهم وحــدهم ، بــزود عشــق الــغرام ، قـلبي ســكن عـندهم ، واحتوي وصلهم ، ما أقدر أعــبر كلام ..
جــراح حــط يــدهــ عــلى أذنهــ وبــمزح : ارحموني أنـــــا .. بــس مـن زيــن أصواتكم .. ( طبـعـا جراح يــمزح لأن أصواتهم كـانت روعــة ) ..
عبــد الله بـغرور مــصطنع : الله وأكبر مــن ويــن بـتلاقي مــثل أصواتنــا ..
مــحمــد يــجاريــه : أي والله حــلوين وأصواتنــا حلـــوة ..
عـبد الله : حـلو يــا أبـو حمـود ..
جراح يــطالعهــم ويــحرك رأســه بيــأس : بــروح لــواحد عــاقل مــو مــثلكم ..
مــحمــد وعــبد الله طــالعوا ببــعض ومـاسكين ضــحكتهــم تــوهـ جراح بيــطلع مـن الـغرفــه إلا طلال طــالع مــن الحمام ولاف المنشفــه عــلى خصــرهــ وشــعرهــ وجسمهـ مبللين ويــغني ..
مــحمــد مـاتت ضــحك :: أجل هذا العــــــــــــــاقل هههههههههههههههههه ...
عــبد الله ضـرب كــفه بــكف مـحمــد ومــاتوا ضــحك ..
طلال استغرب ضــحكهم : خيــر عــسى ما شر وش فيــهم يضــحكون ؟؟ ..
جـراح مــنقهر أنه تفشــل قــدامهــم ومــنقهر أكثر مـن طلال نفســـه : ولا شــيء .. وطلـع مـن الغــرفـه ..
طـلال مــا اهتم كــثير وراح لــبس وقــعد عــلى الكمبيوتر تــقريبا سـاعتين ورجــع لــقى مـحمـد وعـبد الله يـلعبون بـلاي ستيشن .. ولــف يــدور جراح ..
طــلال بــ استغراب : أقول شباب ويــن جراح ؟؟..
مـحمــد تـذكر الــسالفــه وضــحك : ههههه مـا أدري مــن طلع ومــا رجـع لحد الأن ..
طـلال انصــدم ســاعتين بــرهــ وشـافهم يــلعبون ومــو معطينه وجه عصب منهم : هيي أنتم مــن جــدكم تمــزحون ...
عــبد الله وقف اللعبة وتخرع مـن نبرة صــوت طلال :: لا والله مـا نمزح مـــعك، بــعديين وشــفيك جراح مـو بــزر تراه كـبير ..
انفتح الباب ..
ومـحمـد ضـحك : يــلا جــــاء وفــكنا نبي نــلعب ..
طــلال بــسرعـــة لــف عــلى البــاب بــس حس بــ احباط لأن إلي دخل مــشاري وطنشه ودخل غــرفته ..
مشــاري انصــدم : يــمهـ وش فيه هــذا ؟؟!! ..
مـحمـد وعــيونهــ عــلى الشــاشــه : يــووووهــ ، توني أدري أن عندي أصحــاب يــرفعون ضــغطي ومزعجين ..
مشــاري مـسك مخدهــ ورمــاه عـليه : كــل تراب بــس ، وقــولي وش فيــه ؟؟..
عبــد الله بــغيض كتمهـ : الأخ جــراح لـه ســاعتيـن بــررهــ ، وطبــعــا تــعرف جراح دلوع طــلال ..
مشـاري طـالعه أبدا مــو وقته يــحس بــغيرهــ من جــراح وانصــدم غـريبــة مـو مــن طبــعه أنهـ يطلــع مــن دون مــا يخبرهـم ..
مــشاري أشر عليـهم وهـو يــحس شـوي وبينفجر عــليهم : وأنتم مــو مهتميـن أبدا إذا صــار فيـــه شــيء ؟؟ ..
عبــد الله بــلع ريقــه مـن الخوف : إلا نـهتم بــس أنتم مــرهــ مكبرين الموضوع خلاص شــوي وتلاقــونهـ جـاي ..
مشــاري طــنشهــم عشـان مـا يــكفر فيـهم وراح الــغرفـــه لــقى طـلال جـالس عــلى الــسرير شــكلهــ يـفكر ..
مشـاري حـط يــدهــ عــلى كتف طـــلال وابتسم : لا تخـــــاف ، هــو كــبير وعــاقـــل يــعرف يــتصرف إذا صــار فييــه شــيء ..
طــلال بــقلق غـطا وجهه بيــدينهــ : أفففففف .. أنتوا مــا رح تفهمــوون أبدا جــراح مو مـن طبــعــه يـتأخر مــن دون مــا يتصل عــلـينــا ويــقول لنــا أن بيتــأخــر ..
مــشاري هــو قلقــان مــثلــه بــس عـارف مــعزة جــراح عـند طــلال عشـان كـذا سـكت ..
فــجأة انفتح بــاب الــصــالة ودخــل جــراح ..
عــبد الله لــف عــليه وبــحقد : وأخيـــرا شــرفت ..
جــرااح يــطالعه بــ استفــهام واستغراب ..
مــحمـــد بــزهــق : طــــلال بــغا يــذبحنـــا عشــانك روح لــغرفته ينتــظرك ..
جــراح بـلع ريقــه يـعرف الحين بيـاخذ تهزيئة مــحترمــة مـن طلال بـس كــان عـندهــ عــذر ..
راح للــغرفـــه وفــتح البــاب ..
طلال عــلى طول رفـع رأسه ولــما شــاف حــس بــراحــة وحس بــعصبيــة منه عشـان كـذا خـذا مفتـاح ســيارتهـ وطــلع مــن الشقــة بــكبرهــا بـعد مـا عــطا جــرراح نــظرهــ ..
وجـراح واقف مــصدوم مـا توقع مــوقف طلال كـذا ..
مـشااري هــز رأسه وهـو بـرضــو يــحس بــعصبيــه منه : الله يــهديك بــس .. وطـلع مــن الـغرفـه وقـعد مــع عــبد الله ومـحمد ..
نروح عـند طــلال وقف عــند كـوفي ونــزل وجـلس لـحالهــ يــشرب ..
تنهـــد بــتعـــب اشتــــــاق لأمهــ وأبـــوهــ وأخوانهــــ ، وســمع صــراخ بــنت وهــي تــأشر عــليه ، ومـعهـا رجــال كـبير فــي السن ..
طــلال طــالع فيــهــم بــ استغـراب كـــبـير ، جــاه الــرجــال وهــو مـعصب ..
الرجـــال بــعصبيــة : أنت ، كــــله مـنك يــا حيــووان الحين تصــلح غـلطتك وتتزوجهــا ..
طــلال بــصدمــــة واستغراب الرجــال سـعودي أبدا شــكله أمريكي : نــــــــــــــــــــــــعم عمــي ..
الرجــال : كــل تراب مـا أتشرف أن يــكوون عــندي ولــد أخ مــثلك ، ومــثل مــا لــعبت عـلى بنتــي تتزوجهــا الحيين ..
النــاس قــاموا يــطالعوهــم وطــلال انــحرج منه وعــصب خـــير جــاي يــصــارخ عــليه ..
طــلال طــالع البـــنت وعــيونه تنــطق شـرار : خــــــــــــيــر ، أنـا مــا أعرفك ولا أعـــرف بنتك ، وبــسخريــة، واضــح أنك مــا عــرفت تـربي بــنتك ، ورمــى الــفلوس على الطاولة وطــلع مــن الكوفي ..
الرجــال شــك بــنته لأن واضــح طـلال مــا يــعرف بنتهـ لــف عــلى بنتهــ : يـا كلبهـ ، هــذا الرجــال ولا لا ..
البنت تـهز رأسهـا ودموعــهـا تنزل : أيــــوهــ يبــه ..
الرجــال بـقرف : لا تقـولين يبـــه مـن اليــوم ورايح أنـا مـا عندي بنت اسمهــا يارا ، أنـا عندي بنت وحدهــ بــس ، وخلينـي أشوف الـزفت إلي تو ويــن راح ، مــا رح أتركــه إلا لــما أشوفـه متزوجك ويــفكنـا منك ..
يـارا دموعهــا تنزل لــما سمـعت كــلام أبوهــا مـا توقعت فيـوم مـن الأيــام أن أبوهــا الحنون يـنقلب ويصير متوحش كـله منهــا هــي الخبله ، وخـافت أكــثر مـن الــرجــال إلي أشرت عليــه هــي مـا تعرفه بــس أبوهــا أصر أنهـ يـعرف مــين فــما لــقت إلا هــو وغمـضت عيـونهـا لــما أبوهـا شدههـا مــن شعرهــا ودخلهـا السيـــارة ..
نـرجــع لنــرمين ..
نــرميــن بــحمـــاس وصـدمــة : تزوجتهـــــــــــــــــــــــــــا ؟، لقــاك أبوهـــا ؟ ..
طـلال مــا زال عـلى وضعــهـ لــه نـص ســاعــه يـكلم أختهــ : أشش ، خليني أكمل ولا مـا تبــين ..
نــرميـــن حركت يـدهــا بــسرعــة : لالالالالالا كمــل كلامك ..
طــلال ابتسم عـلى أختهـــ : بــعد الموقف بــ أربــع أيــام لــقــاني أبوهــا ..
طـلال بــعصبيــة : خييير يــا ، مـا أعــرف بنتك ولا عــمري شـفتهـــا بــحيـــاتي ..
أبـو يـارا بــعصبيــة وبــشك : أجل لــيش بــنتي أشرت عليــك ؟؟..
طــلال بــزهــق : وأنــا وش يــدريني ، وفــجأة لــمعت بـرأسـه فــكرهــ ،
وكــمل كلامــه : طــيب أسئل بــنتك وش اسمي ، إذا عرفتهــ تزوجتهــا وإذا لا مـا رح أتزوجهــا لــو إيش ..
أبــو يـارا سكت فــترهــ بـعدين نــادى يارا :: تعــالي ..
يارا جـت وهــي منزله رأسهــا ، طــلال بــسخريــة بنفســه "" أكيــد تنــزل رأسهــا مــن الــعــار إلي جــابته لـنفسها "" ..
أبــو يـارا : تــعرفين اسمــــهــ ؟؟..
يـارا رفـعت رأسهــا بـدهشـــه هـذا إلي مـا توقعتهــ ، بــس الشيء إلي مـا يعرفــه طـلال أنه نــسى جـوالهـ كــان حــاطهـ عــلى الطاولــة ومكتــوب اسم طــلال عــليه ، وعــلى طوول لـقطته رنــا وهـي تدعي أن هــذا اسمــه ..
رنــا بـتردد : طــ طــلال ..
طــلال بــصدمـــــــــــة : نــــــــــــــعم !!..
أبـو يـارا تـأكد أن اسمــه طلال وبــقرف : وتكـذب وتقــول مـا تعرف بنتــي بــعد صـدق انك ، استغفر الله مـا أبي أقولهــا ..
طــلال انقــهر منهـــــا وطــالعهــا بــنظرة يــعني اصبري عــلي ، ويارا خــافت منه ..
ســكت طــلال ..
نرميــن بـصدمـــة : تزوجتهــــــــــــــــــــا !!!!! ..
طــلال هـز رأسه بتعــب وغــطى وجههـ بيــدينهــ : أيـــــــوهــ قــولي وش أسـوي أنـا خــايف عــلى أمي ..
نــرمين مـا زالت مـصدومــة مـو قــادرة تــصدق أخوهـا طـلال تزوج بــدون مـا يقـول لـهم وبــهذي الطـريـقــة ..
طــلال بــرجــا : نــرميـن الله يــخليك ، أنـا مو قــادر أستحملهــا دقيقــة وحــدهـ وهـي الحين حــامل بــ الشهر الــرابع ..
نــرميـن خــــلاص مـا تقدر وش هــذي الصدمـــات زوجــة أخوهــا حــامل مـن واحد ثــاني غــير أخوهـــا ، كرهتــها قبــل مـا تشوفهــا ..
نــرميـن بــصعوبــة تكلمت : أبي أشوفهــا ..
طـلال مـا استوعب : هــا ؟!؟ ..
نــرمين عــصبت مـن أخوهـــا :: أقـــول لك أبي أشوفهــــــــــــــــا ..
طـلال استوعب : أي أي طيب ، بــس مــو الحيـــن ..
نــرمين بــ استغــراب : ولـــيش ؟؟ ..
طــلال بــدون نــفس : أختهـــا مــوجودهــ عــندهــا ومــا تدري عــن أختهـــا الــوسخهــ ..
نــرميـن بــسخريــة :: خــايفــة عــليهــا يــعني مــالت عليــهـا بــقولك الصــراحــة ، مــن قــلت الســالفــة كــرهتهــا ..
طــلال ضــحك بـدون نــفس : هههه عـاد أنـا إلي أحبهـــا ..
نــرمين تبــي تـغيير الــسالفــة وبــمرح غمــزت لأخوهــا : أقـــول تــخيل مــن إلي كــنت أكلمهــا قــبل شــوي ..
طــلال عــيونهـ لــمعــت بــحب : أكــيد ســدومتي ..
نـرمين فــتحت عـيونهـا عــلى وسعهـــا : أيــا قــليل الــحيا ، ســدومتي بــعد ..
طــلال ضــحك : ههههههه .. وأنتي وش عــلـيك خــطيبتي المستقبليــة ..
نـرمين سكتت ، وطلال خــاف وش فيهــا فــجأة سكتت ..
طــلال : نـرميـن وش فيــك ؟؟ ..
نـرمين طــالعت أخوهــا : شــلون بــتقول لــسديم أنك متــزوج ..
طــلال بــضيق : يــا ربي لازم تـجيبين ســيرتهـــا ، خـذا نــفس عمـيق ، مــا رح أقــولهــا ..
نــرمين بــصدمــة : خــــيــر مــا سمــعت زيين ، مـا رح تـقولهــا ، طــلال أحسن شــيء تقـول لـهــا قــبل مـا أحد غــريب يــقول لهـــا ..
طــلال طـالع أختهــ بــنظرة غريبــة : أنتِ بتــعلمينهــا ..
نـرمين بــضيق حــطت يدهــا عــلى وجههــا : طــلال أنـا مــا أقدر ، افهمني الله يــخليك ، شــلون هـذي صــاحبة عــمري وبــنت عمــي ، مــا أقدر أطالعهــا وأعــرف أنك متــزوج وهــي تحبك وتموت عـليك لا تنسى..
طــلال رفــع رأسه وغــمض عيــونه بــألم : عــارف وربي عــارف أجــل أنـا شــ أقول حبيبة عــمري وحـلم حيــاتي ، مــا أقدر أقولهــا ..
انفتح البــاب ودخـــلت نـــوارة .
نــوارة بـــمرح : وش تـسوون بــدوني ؟ ، وقــفت كـلامهـا لـما شــافت أشكــالهم إلي تقـول فـوقهــم مــصيبــه ..
نـوارهـ بــخوف : يمــهـ وشــفيكم أحــد صــار لــه شــيء ؟؟ ..
طـلال مــسح وجهه بيــدهــ وابتسم غــصب : ههههه وأنتِ دائمــاً متـشـائمــة ، لا أبدا بــس كــنت أقولهــا بــطلعكم عــلى حسـابي اليـوم لأي مــطعم تـبون ..
نــوارهــ نــقزت مــن الــفرح وتعــلقت بــرقبــة أخوهــــا : هـــــــي عــاشو أخوي طــلول حبيبي ..
طــلال بــعصبيــة مــصطنعــة : نــعم نــعم طــلول أصــغر عيــالك أنـــا ، شكـلك تبيني أكــنسل الموضوع ..
نــوارهــ بـخوف تتراجــع : لا أبدا يــا طويل الــعمر طــلال ، يــلا ســلام ، وبـسرعــة الــبرق طــلعت مــن الــغرفــة ..
طـلال ضــحك عـليهــا .
نــرمين تطــالع أخوهــا بــحنان : طــلال مـا يحتاج تتعب عـمرك مـو لازم تــطلعنــا ..
طـلال طــالعهــا بــنظرة وبــضحكة : أنـا أبي أطلـع خواتي وبـكيفي فــي أحد بيــعترض ..
نــرمين حــست أن أخوهــا يــحاول ينــسى الســالفــة فقــالت بـمرح : لا أبدا عــلى قــولة نــوارهــ يــا طويل الـعمر ..
طـلال ضــحك وطـلع مـن الــغرفــة يــلبس ..
~ انتهى البــــارت الأول ~
في بيــت عــائلة ( خـالد ) ، يــوم الأربعـاء .
في غرفة بنته الــكبيرة ( رنا ) .
رنــا ب نفسهـا " ي ربي ، يــعني لازم أتزوج توني صـغيرة ، الله يســامحك ي أبوي ، تغصبنا على أشياء حنا ما نبيها " وقطع عليها تفكيرها أخوها ( حسن ) دخل الغـرفة .
رنـا تطالع أخوهـا بنظرات عتب : هلا حسن .
حسن فاهم أخته وعارف نظراته وحز بخاطره : رنو حيــاتي ، تدرين أني مالي سلطة على أبوي ، يسوي إلي يبيه فينا .
رنـا نزلت عيونها وقامت تفرك يدها وتفكر "سهل عليك الكلام يا حسن أبوي ما غصبك على الزواج " ، تنهدت لما فكرت أخوها ما له ذنب وبصوت مخنوق : عــارفة وربي عــارفة ، بس ما أبي أتزوج ، أبي أربي طلال.
حسن جلس جمب أخته على السرير وحط يده على كتفها : رنو كلنا موجودين عشان طلال وما رح نقصر معاه ، هو أخونا ولا نسيتي وأكثر ناس بيحبونه حنا ، وبعدين ما شاء الله طلال كبر وصار بثاني ابتدائي .
رنا حست أنها مخنوقة أكثر ما في أحد فاهمها حتى أخوها إلي أقرب واحد لها ما فهمها : حسن لو سمحت أبي أجلس بروحي ؟ ممكن .
حسن فاهم على أخته بس وش يسوي أبوه مهدده إلا يغير رأيها ويقنعها بالزواج : طيب . وقام وطلع من الغرفة .
رنا أول ما طلع أخوها انسدحت على السرير ودموعها تنزل بقوة .
نترك رنا لوحدها ونروح لجناح أخوها ( مـحمـد ) .
مـحمد بعصبية يكلم الخدامة : وين شذى ؟ .
الخدامة بخوف من شكلة وعصبية : مدام في روح بيت ماما نورة ( شذى راحت لبيت أهلها ) .
محمد يكلم نفسه " سويتيها يا شذى وطلعتي بدون أذني ، أنا أوريك عشان ما تعصيني مرة ثانية " ولاحظ ان الخدامة ما زالت واقفه شاف ملامح وجهها مرعوبة كتم ضحكته : خلاص روحي ، ما كمل كلامة إلا والخدامة تركض للباب .
ضحك عليها بس لما تذكر زوجته شذى على طول كشر وبصوت مسموع : الله ياخذك ، لو مو خايف على عيالي كان طلقتك .
عبد الله طلع من الغرفة وهو يفرك عيونه : بابا .
محمد لف بسرعة عليه خاف أنه سمع كلامه : نــعم يا عيون بابا .
عبد الله وعيونه تدور على صاله الجناح وب برائه : وين ماما ؟ .
محمد غمض عيونه بقوة ورجع فتحها وابتسم : ماما راحت عند جدة نورة ، وش صحاك الحين حبيبي أرجع نام يلا .
عبد الله هز رأسه بلا : لا ما أبي أنام إلا لما تجي ماما .
محمد بصوت هامس : طيب عبد الله روح غرفتك لما تجي ماما أقولها عبد الله يبغاكِ .
عبد الله سمع كلام أبوه وراح لغرفته .
محمد تنهد بتعب وانسدح على الكنبة وبدون تفكير على طول نام .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذي نبذة بسيطة عن حياة عائلة خــالد تعريف عنهم .
خــالد ( أبو محمد ) : عـمرهـ 50 سنـه ، رجل أعمــال مـعروف ، شخصيته بتتعرفون عليها في الرواية ، عنده 3 أولاد ، وبنتين .
أمل ( أم محمد ) : توفت لما كان عمر ولدها ( طلال ) أربع سنوات ، ورنا هي إلي ربته .
مــحمـد ( أبو عبد الله ) : عــمرهـ 31 سنـه ، رجـل أعمـال مثل أبوه متزوج شذى بنت صديق أبوه ، وعنده ولدين وبنت ، ولده الكبير ( عبد الله ) عمره 7 سنوات ، و ( خالد ) عمرهـ 5 سنوات ، و ( أماني ) عمرها 3 سنوات .
حسن : عمــره 27 سنــه ، هو الوحيد إلي أبوه ما يغصبه على شيء ، وبنعرف بعدين ليش ، دكتور باطنية .
رنـا : عمرهـا 23 سنــه ، متخرجة وتخصصها E .
ريناد : عــمرهـا 19 سنــه ، بأولى جامعة ، دلوعة أبوها .
طلال : عـمرهـ 8 سنوات ، بثاني ابتدائي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيت عــائلة ( صــالح ) > أخو خـالد .
دلال تصــارخ : يمـــه ، شوفي ولدك ! .
جت أم تركي ببرود متعودة على صراخها وأكيد السبب متهاوشة مع أخوها : وش مسوي هذي المرة ؟ .
دلال بقهر تأشر على التلفون : يمــه ، تخيلي صديقتي توها متصله علي ، وولدك رد عليها وقال لها ما رح تكلمين دلال ولا عـاد تتصلين عليها !! .
أم تركي تفهمت ولدهـا إلي شخصيته تسبق عمرة : يمــه تركي ، ليش ما تخلي أختك تكلم صاحبتها ؟ .
تركي بخجل وباندفاع : يمــه ، وأنا صداق ، ما عندنا بنات يكلمون بالتلفون ! .
دلال بعصبية : ي ربي على عقليتك المتخلفة ، يماما أصحى أحنا ذحين عام 1433 يعني لو وحده طلعت مع واحد محد درى .
تركي باستهزاء : واضح ، محد يدري عنهم لا يماما أصحي أنتي الوحيدة إلي متخلفة هنا .
أم تركي ما عجبها نقاش أولادهـا ، متعودة على هواشهم بس هواشهم هذي المرة غير ما تدري ليش وبعصبيه مشابها لعصبية بنتها : بس أنت وياها ، دلال بتكلمين صديقتك .
دلال لمعت عيونها بانتصار ولفت على أخوها تقهره ، تركي سكت مقهور من كلام امة .
أم تركي كملت وهي ملاحظة حركات دلال : بس عقاب لكِ يا دلال على كلامك مع أخوك ما رح تستخدمينه إلا بعد شهر ، وأنت يا تركي بسحب منك مفتاح السيارة أسبوع كامل ، سامعين ! .
تركي ابتسم وباس رأس أمه : ايوا يا أحلى أم بالدنيا .
دلال بقهر سكتت ما تقدر تقول شيء ، راحت لغرفتها بدون كلمة .
أم تركي ما اهتمت تعرف بنتها شوي وتنسى راحت للمطبخ ، وتركي راح لغرفته .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعريف عـــائلة صــالح .
صــالح ( أبو تركي ) : عــمرهـ 43 سنــه ، رجل أعمال مثل أخوه ، ترتيبه الثالث بين أخوانة ، عنده ولد وبنت .
هدى ( أم تركي ) : عــمرهـا 42 سنــه ، ربــة منزل .
دلال : عمــرهـا 18 سنــه ، ب ثــالث ثــانوي/ علمي .
تركي : عـمرهـ 15 سنــه ، ب ثالث متوسط ، أبوه مدلعه بس هذا ما خربه ، ومعطيه سيارة بس ما يسوق كثير لان ما عنده رخصه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في كوفي وسط مدينة الرياض ، ســاعة 7 .
له نص ســاعة جالس لوحدة ينتظر صديقة .
بعصبيه يكلم نفسه : الله ياخذك يا فيصل لو أني ما جيتك كان يمديني خلصت شغلي و ، ما كمل كلامه إلا وفيصل جالس على الكرسي إلي قدامه مبتسم ابتسامة واسعة .
فيصل لما جلس حس بتوتر لأنه عارف أن بدر أكره شيء عنده الانتظار ف ابتسم ابتسامة واسعة من الارتباك : هلا والله بصاحبي الغــالي إلي له فتره منقطع عني .
بدر بحدة : أولا ، لا تقط كلام حلو لأني ما رح أسامحك ، ثانيا ليش تأخرت ، ثالثا كم مره أقولك أنا ما أحب انتظر أحد ، رابعا وش الموضوع إلي تبيني فيه لأني مستعجل عندي كم شغله بخلصهم لي ،فلو تختصر كلامك وتخليني أشوف شغلي أحسن لك .
فيصل تحطم منه : مالت عليك وأنا جايك مستانس قلت أبي أونس صاحبي معي .
بدر تنهد ما هان عليه ، يخرب على صديقه وناسته ابتسم ابتسامة صفرا : ولا تزعل كم فصول عندنا يلا ممكن تتكلم ، وقام يشرب موية يلهي نفسه شوي .
فيصل بتوتر كح : أحمم ، أنا خطبت !! .
بدر شرق بالموية من الصدمة : أيـــــــــــــــــــــش ؟!!!! .
فيصل انفجع من ردة فعله : ايوا أشبك أنا خطبت ؟ .
بدر استوعب ردة فعله الغريبة وضحك : ههههههه ، لا ما في شيء ، بس ما توقعتك بتخطب بدوني .
فيصل ارتاح وضحك عليه : هههههه ، وش أسوي كنت مستعجل ، وأبوي موافق وعلى طول بدون تفكير قلت ايوا .
وقعدوا على هذي الحــالة نص سـاعة يسولفون ، وفيصل يحكي له عن شعوره .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بـــدر & فيــصل
بــدر : عمــرهـ 24 سنــه ، رجــل أعمــــال ، أمه وأبوه متوفين ، وعنده أختين ، وكان عــايش عند عمـه هو وخواته ، بس لما تخرج واشتغل شرى له بيت وذحين عايش مع خواته .
فــيصل : عــمرهـ 24 سنــه ، رجـل أعمــال ، يشتغل مــع بدر في نفس الشركة ، عنده أخو وأخت ، خــاطب مهــا بنت عمـــه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليــــوم التـــالي ^ يوم الخميس ^ ، السـاعة 10 الصبح .
في بيت أبو فيـــصل .
حنــان تتصفح المجلات بطفش : يوه ، اليوم إجــــازة المفروض نطلع مو نقعد منحبسين في البيت .
أم فيصل ب غرورها : والله يا حبيبتي إذا تبين تطلعين اتصلي على خوات بدر وأطلعي معهم .
حنان طالعت أمها وباست خدها وهي تقول : والله فكرة حلوة مش بطاله ، يــلا مام بروح اتصل عليهم .
أم فيصل ابتسمت لبنتها : سي يا .
حنــان أول ما دخلت غرفتها خذت جوالها واتصلت على أخت بدر ( ديما ) .
ديمــا بإنزعاج : نــــــعم .
حنــان رفعت حواجبها : الله على النفسيه الحلوة على الصباح ؟ .
ديمــا تتقلب في السرير : والله عاد شسوي إذا في مزعجين اتصلوا علي وأنا نايمة .
حنان فهمت قصدها وعارفة نقطه ضعف ديما السوق وبخبث : أقول بس مالت علي أنا إلي متصلة عليك أبيك تطلعين معي أنتي وأختك لسوق ، بس كلامك خلاني أهون .
ديما نطت من السرير وهي واقفه وبعين مفتوحة والثانية مغمضتها : أيش السوق ، لا خلاص الحين نطلع .
حنان ماتت ضحك عليها : هههههههههههههه ، يلا بسرعة اجهزي نص ساعة وأكون قدام بيتكم ، ولا تنسين تقولين لأختك عشان ما تأخرنا مثل كل مرة .
ديما : لا تخــــــافين ، لو اضطر أسحبها من كشتها عشان تقوم ، يــلا ســلام .
حنان : ســــــلام .
وقـامت حنان تتجهز .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عــائلة أحمد .
أحمــد ( أبو فيصل ) : عـمرهـ 53 سنـه رجــل متقــاعد ، وولده فيصل هو إلي يصرف على البيت ، مع ذلك له كلمته على البيت .
حصــة ( أم فيصل ) : عــمرهـا 49 سنـه ، كل همها الحفلات ، مو مهتمه مرة في أولادها .
فيصل : ذكرناه .
فــهد : عــمرهــ 20 سنــه ، ب ثــاني جــامعة تخصص ( هندسة ) ، طــايش وكل همه البنات .
حنــــان : عــمرهــا 17 سنــه ، ب ثــاني ثــانوي/ أدبي ، دائما مع التوأم ديما وريما .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وديما راحت لغرفته أختها ( ريما ) عشان تصحيها .
ديما دخلت الغرفة لقتها بــاردة طبعا هي متعودة على البرودة .
راحت لسريرها ونادتها بصوت واطي : ريــــــــــــــــوم ، يــلا قومي .
ريما انقلبت للجهه الثانية ، وديما على طول سحبت الفراس والمخدة .
ريمـا صرخت عليها : ديــــــــــــــــــــــــــما ، بعدي خليني أنام .
ديما : يـلا قومي ، حنان بتجي بعد نص ساعة عشان نطلع لسوق .
ريما مع أنها شبه نايمة ضحكت على أختها : ههههههههه ، وطبعا أنتي ما قدرتي تقولين لا .
ديما بضعف : تعرفيني أحب السوق .
ريما حنت على أختها وقامت من السرير وهي تتحلطم : ياربي توني ما شبعت نوم .
ولفت على ديما وكملت : يــلا طسي عن وجهي وروحي تجهزي بسرعة .
ديما رفعت حواجبها : هذا الكلام المفروض تقولينه لنفسك مو لي ، أوكي .
وطلعت من الغرفة ، وريما ما اهتمت لكلامها ودخلت الحمـام ( أكرمكم الله ) تغسل وجهها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خوات بدر التوأم ( ريمــا & وديما ) .
الأب والأم : متوفين .
بدر : ذكرناه .
ريمــا & ديمــا : أعمــارهم 17 سنــــه ، ب ثــاني ثانوي /أدبي ، محد يقدر يفرق بينهم لشبهم الكبيرة لبعض ،الفرق الوحيد بينهم أن ريما شعرها بوي ، وديما شعرها طويل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فــي بيــت ( عــبد الـرحمن ) > أخو خالد وصـالح .
بــغرفـــة ســديم منــسدحــة ومــاسكــة الجــوال تــكلم بــنت عمهــــا نــرمين
ســديم بــهدوء : حبيبتي أنـــــــا مشــغولة مــا أقدر أجيك ..
نــرمين بــقهر : لـــــــــيش ؟؟!! ، عشــان زوجــة أبوك خــليهــا تولي ، تعـــالي عندي ..
ســديم بــحزن : لا حــرام عليــك هــي تخــاف علي بــس ..
نــرمين ضــحكت بــقهر :: قــالت أيش تــخاف ، وقفت ضــحك وكـملت بـغضب ، هــذي حيه مـن تــحت التبــن ، عشــان كــذا عـمي تزوجهــا لأنها مــن نــفس طينتهــ ، كــلهم حيــوا ، مــا كملت كــلامهــا لأن ســديم قــطعت كلامهــا ..
ســديم بــشويــة عصبيــــة وبــحدة : نــرميــــن ، أعتقــد أنك تتـكلمين عـن أبــــوي مـو واحد غــريب ، تــرى مــا اسمح لك !! ..
نــرمين سكتت منقهــرهـ بــس قــالت :: لا والله أشــوف طــلع لك لــسان يــا ست ســديم عــلي ، أمــا زوجــة أبــووك تتــركينهــا تتكلم عنــك ..
ســديــم خــذت نــفس بــقوة وكــملت بــهدوء وبرجـا :: نــرمــين الله يـخليك شــيلي هــذي الســيرة مــا أبي أخســرك بــسببهـا !! ..
نـرمين ســكتت ثــواني وقــالت بـصوت حــنون :: حياتي أنــا قــلت هذا الكـــلام عشـــانك والله ، أبيك تــكونين أقوى مــن كــذا ومــا تخلينهــا تتــحكم فيكِ ..
ســديـم دمــعت عيــونهــــا مــن كلام نــرمين وبــهمس :: الله لا يــحرمني مــنك أنت الوحيدة إلي فــاهمتني ..
نــرميين ابتسمت وقــالت بــصوتهــا الــمرح :: الله يــخسك جبتي ســيرتهـــا وســديتي نــفسي مــا لــي خــلق أكــل ..
ســديم ضــحكت لأنهــا عــارفــة أن نــرمين تمـزح :: ههههههههههه ، أحسن لا تــأكلين أجــل بـجيب سـيرتهـــا طــوول اليــوم وش رأيـــك ..
نــرميــن فــتحت عيــونهــا عــلى وسعهــــا وقــالت بــحزن مــصطنع :: آهه يــا ألبي كـــله مــن حبيب الالب ..
ســدييم ضـــــــــحكت :: هههههههههه الحين وش دخل حبيب هههههههههههه ..
نــرمين ابتسمت لــما سمعتهــا تضــحك وقــالت بــصوت مــضحك :: والله مدري يـقال يعنني بــتكلم مــصري ، مـدري ســوري ، والله مــدري أي لـهجــهـ ..
ســديم هــنا خلاص مــاتت ضــحك :: ههههههههههههههههه ، خلاص مــا أقدر ..
نــرميين كــانت بــتتكلم بــس انفــتح البــاب ودخــل أخوهــا طــلال ..
نــرميــن تــكلم ســديم بـخبث :: أوكي حيــاتي أكلمك بـعديــن فــي واحد عـــله نــاشب عــندي عشــانك ..
طــلال طــالعهــا بــغيض ومـا يدري مـين تكلم ، وســديم فــهمت عليهــا واستحت وبـسرعــة سكــرت بوجههــا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سـديم : عـمرهـا 19 سنــه ، بأولى جـامعة ، بنت عبـد الرحمن من زوجته الثانية .
نـرمين : عـمرهـا 19 سنــه ، بـأولى جـامعة ، بنت عمة سديم ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نرميــن نزلت من السرير وراحت للكرسي قدام الكمبيوتر وجلست عليه أما طلال جلس على السرير .
وحطت رجل على رجل : قول وش عندك ؟ .
طــلال ناظر أخته وبغموض : اسمعي عندي مشكلة ما أدري شلون بحلها ؟.
نرمين نزلت رجولها وهي خايفه من لهجة أخوها وبحذر : طلال ليكون مسوي مصيبه ، وبصدمة قـالت ، تكلم بنات ، وبعصبيه قـالت ، والله يـا طــل..
طلال ابتسم على تفكير أخته وقطع كلامها : هيي ،كذبت الكذبة وصدقتها ، شوفي وين تفكيرك راح ، وبهدوء قـال ، لا ما أكلم بنات وش شايفتني .
نرمين تنفست بارتياح : أجل قول وش عندك ؟ .
طلال غمض عيونه وانسدح على السرير : اسمعيني ولا تحكمين قبل ما أقول القصه كلها .
نرمين سكتت ما تكلمت ، وطلال عرف أنها ما رح تتكلم وقرر يقول وإلي يصير يصير .
طلال كمل كلامه : قبل شهر لما ، سافرت لبــاريس .
بشقة طــلال وأصحابه .
عــبد الله واقف قــدام المــرايــة وجمبــه مــحمــد يــغنون ..
عـبد الله مــاسك الـعطر ويــتعطر وبــصوته الــعذب : يــا عــاشقين اسمــعوا ، قــصة غــرام احكموا ، لا تــظلمون الغـريم ، بــ الله عـن تــظلموا ، عــاشقين ارحموا ، الحب شــيء عــظيم ..
مــحمــد يــضحك ويــكمل عـنه وبــصوته الــحلو : يـا ناس شــوقي لـهم ، يــخصهم وحــدهم ، بــزود عشــق الــغرام ، قـلبي ســكن عـندهم ، واحتوي وصلهم ، ما أقدر أعــبر كلام ..
جــراح حــط يــدهــ عــلى أذنهــ وبــمزح : ارحموني أنـــــا .. بــس مـن زيــن أصواتكم .. ( طبـعـا جراح يــمزح لأن أصواتهم كـانت روعــة ) ..
عبــد الله بـغرور مــصطنع : الله وأكبر مــن ويــن بـتلاقي مــثل أصواتنــا ..
مــحمــد يــجاريــه : أي والله حــلوين وأصواتنــا حلـــوة ..
عـبد الله : حـلو يــا أبـو حمـود ..
جراح يــطالعهــم ويــحرك رأســه بيــأس : بــروح لــواحد عــاقل مــو مــثلكم ..
مــحمــد وعــبد الله طــالعوا ببــعض ومـاسكين ضــحكتهــم تــوهـ جراح بيــطلع مـن الـغرفــه إلا طلال طــالع مــن الحمام ولاف المنشفــه عــلى خصــرهــ وشــعرهــ وجسمهـ مبللين ويــغني ..
مــحمــد مـاتت ضــحك :: أجل هذا العــــــــــــــاقل هههههههههههههههههه ...
عــبد الله ضـرب كــفه بــكف مـحمــد ومــاتوا ضــحك ..
طلال استغرب ضــحكهم : خيــر عــسى ما شر وش فيــهم يضــحكون ؟؟ ..
جـراح مــنقهر أنه تفشــل قــدامهــم ومــنقهر أكثر مـن طلال نفســـه : ولا شــيء .. وطلـع مـن الغــرفـه ..
طـلال مــا اهتم كــثير وراح لــبس وقــعد عــلى الكمبيوتر تــقريبا سـاعتين ورجــع لــقى مـحمـد وعـبد الله يـلعبون بـلاي ستيشن .. ولــف يــدور جراح ..
طــلال بــ استغراب : أقول شباب ويــن جراح ؟؟..
مـحمــد تـذكر الــسالفــه وضــحك : ههههه مـا أدري مــن طلع ومــا رجـع لحد الأن ..
طـلال انصــدم ســاعتين بــرهــ وشـافهم يــلعبون ومــو معطينه وجه عصب منهم : هيي أنتم مــن جــدكم تمــزحون ...
عــبد الله وقف اللعبة وتخرع مـن نبرة صــوت طلال :: لا والله مـا نمزح مـــعك، بــعديين وشــفيك جراح مـو بــزر تراه كـبير ..
انفتح الباب ..
ومـحمـد ضـحك : يــلا جــــاء وفــكنا نبي نــلعب ..
طــلال بــسرعـــة لــف عــلى البــاب بــس حس بــ احباط لأن إلي دخل مــشاري وطنشه ودخل غــرفته ..
مشــاري انصــدم : يــمهـ وش فيه هــذا ؟؟!! ..
مـحمـد وعــيونهــ عــلى الشــاشــه : يــووووهــ ، توني أدري أن عندي أصحــاب يــرفعون ضــغطي ومزعجين ..
مشــاري مـسك مخدهــ ورمــاه عـليه : كــل تراب بــس ، وقــولي وش فيــه ؟؟..
عبــد الله بــغيض كتمهـ : الأخ جــراح لـه ســاعتيـن بــررهــ ، وطبــعــا تــعرف جراح دلوع طــلال ..
مشـاري طـالعه أبدا مــو وقته يــحس بــغيرهــ من جــراح وانصــدم غـريبــة مـو مــن طبــعه أنهـ يطلــع مــن دون مــا يخبرهـم ..
مــشاري أشر عليـهم وهـو يــحس شـوي وبينفجر عــليهم : وأنتم مــو مهتميـن أبدا إذا صــار فيـــه شــيء ؟؟ ..
عبــد الله بــلع ريقــه مـن الخوف : إلا نـهتم بــس أنتم مــرهــ مكبرين الموضوع خلاص شــوي وتلاقــونهـ جـاي ..
مشــاري طــنشهــم عشـان مـا يــكفر فيـهم وراح الــغرفـــه لــقى طـلال جـالس عــلى الــسرير شــكلهــ يـفكر ..
مشـاري حـط يــدهــ عــلى كتف طـــلال وابتسم : لا تخـــــاف ، هــو كــبير وعــاقـــل يــعرف يــتصرف إذا صــار فييــه شــيء ..
طــلال بــقلق غـطا وجهه بيــدينهــ : أفففففف .. أنتوا مــا رح تفهمــوون أبدا جــراح مو مـن طبــعــه يـتأخر مــن دون مــا يتصل عــلـينــا ويــقول لنــا أن بيتــأخــر ..
مــشاري هــو قلقــان مــثلــه بــس عـارف مــعزة جــراح عـند طــلال عشـان كـذا سـكت ..
فــجأة انفتح بــاب الــصــالة ودخــل جــراح ..
عــبد الله لــف عــليه وبــحقد : وأخيـــرا شــرفت ..
جــرااح يــطالعه بــ استفــهام واستغراب ..
مــحمـــد بــزهــق : طــــلال بــغا يــذبحنـــا عشــانك روح لــغرفته ينتــظرك ..
جــراح بـلع ريقــه يـعرف الحين بيـاخذ تهزيئة مــحترمــة مـن طلال بـس كــان عـندهــ عــذر ..
راح للــغرفـــه وفــتح البــاب ..
طلال عــلى طول رفـع رأسه ولــما شــاف حــس بــراحــة وحس بــعصبيــة منه عشـان كـذا خـذا مفتـاح ســيارتهـ وطــلع مــن الشقــة بــكبرهــا بـعد مـا عــطا جــرراح نــظرهــ ..
وجـراح واقف مــصدوم مـا توقع مــوقف طلال كـذا ..
مـشااري هــز رأسه وهـو بـرضــو يــحس بــعصبيــه منه : الله يــهديك بــس .. وطـلع مــن الـغرفـه وقـعد مــع عــبد الله ومـحمد ..
نروح عـند طــلال وقف عــند كـوفي ونــزل وجـلس لـحالهــ يــشرب ..
تنهـــد بــتعـــب اشتــــــاق لأمهــ وأبـــوهــ وأخوانهــــ ، وســمع صــراخ بــنت وهــي تــأشر عــليه ، ومـعهـا رجــال كـبير فــي السن ..
طــلال طــالع فيــهــم بــ استغـراب كـــبـير ، جــاه الــرجــال وهــو مـعصب ..
الرجـــال بــعصبيــة : أنت ، كــــله مـنك يــا حيــووان الحين تصــلح غـلطتك وتتزوجهــا ..
طــلال بــصدمــــة واستغراب الرجــال سـعودي أبدا شــكله أمريكي : نــــــــــــــــــــــــعم عمــي ..
الرجــال : كــل تراب مـا أتشرف أن يــكوون عــندي ولــد أخ مــثلك ، ومــثل مــا لــعبت عـلى بنتــي تتزوجهــا الحيين ..
النــاس قــاموا يــطالعوهــم وطــلال انــحرج منه وعــصب خـــير جــاي يــصــارخ عــليه ..
طــلال طــالع البـــنت وعــيونه تنــطق شـرار : خــــــــــــيــر ، أنـا مــا أعرفك ولا أعـــرف بنتك ، وبــسخريــة، واضــح أنك مــا عــرفت تـربي بــنتك ، ورمــى الــفلوس على الطاولة وطــلع مــن الكوفي ..
الرجــال شــك بــنته لأن واضــح طـلال مــا يــعرف بنتهـ لــف عــلى بنتهــ : يـا كلبهـ ، هــذا الرجــال ولا لا ..
البنت تـهز رأسهـا ودموعــهـا تنزل : أيــــوهــ يبــه ..
الرجــال بـقرف : لا تقـولين يبـــه مـن اليــوم ورايح أنـا مـا عندي بنت اسمهــا يارا ، أنـا عندي بنت وحدهــ بــس ، وخلينـي أشوف الـزفت إلي تو ويــن راح ، مــا رح أتركــه إلا لــما أشوفـه متزوجك ويــفكنـا منك ..
يـارا دموعهــا تنزل لــما سمـعت كــلام أبوهــا مـا توقعت فيـوم مـن الأيــام أن أبوهــا الحنون يـنقلب ويصير متوحش كـله منهــا هــي الخبله ، وخـافت أكــثر مـن الــرجــال إلي أشرت عليــه هــي مـا تعرفه بــس أبوهــا أصر أنهـ يـعرف مــين فــما لــقت إلا هــو وغمـضت عيـونهـا لــما أبوهـا شدههـا مــن شعرهــا ودخلهـا السيـــارة ..
نـرجــع لنــرمين ..
نــرميــن بــحمـــاس وصـدمــة : تزوجتهـــــــــــــــــــــــــــا ؟، لقــاك أبوهـــا ؟ ..
طـلال مــا زال عـلى وضعــهـ لــه نـص ســاعــه يـكلم أختهــ : أشش ، خليني أكمل ولا مـا تبــين ..
نــرميـــن حركت يـدهــا بــسرعــة : لالالالالالا كمــل كلامك ..
طــلال ابتسم عـلى أختهـــ : بــعد الموقف بــ أربــع أيــام لــقــاني أبوهــا ..
طـلال بــعصبيــة : خييير يــا ، مـا أعــرف بنتك ولا عــمري شـفتهـــا بــحيـــاتي ..
أبـو يـارا بــعصبيــة وبــشك : أجل لــيش بــنتي أشرت عليــك ؟؟..
طــلال بــزهــق : وأنــا وش يــدريني ، وفــجأة لــمعت بـرأسـه فــكرهــ ،
وكــمل كلامــه : طــيب أسئل بــنتك وش اسمي ، إذا عرفتهــ تزوجتهــا وإذا لا مـا رح أتزوجهــا لــو إيش ..
أبــو يـارا سكت فــترهــ بـعدين نــادى يارا :: تعــالي ..
يارا جـت وهــي منزله رأسهــا ، طــلال بــسخريــة بنفســه "" أكيــد تنــزل رأسهــا مــن الــعــار إلي جــابته لـنفسها "" ..
أبــو يـارا : تــعرفين اسمــــهــ ؟؟..
يـارا رفـعت رأسهــا بـدهشـــه هـذا إلي مـا توقعتهــ ، بــس الشيء إلي مـا يعرفــه طـلال أنه نــسى جـوالهـ كــان حــاطهـ عــلى الطاولــة ومكتــوب اسم طــلال عــليه ، وعــلى طوول لـقطته رنــا وهـي تدعي أن هــذا اسمــه ..
رنــا بـتردد : طــ طــلال ..
طــلال بــصدمـــــــــــة : نــــــــــــــعم !!..
أبـو يـارا تـأكد أن اسمــه طلال وبــقرف : وتكـذب وتقــول مـا تعرف بنتــي بــعد صـدق انك ، استغفر الله مـا أبي أقولهــا ..
طــلال انقــهر منهـــــا وطــالعهــا بــنظرة يــعني اصبري عــلي ، ويارا خــافت منه ..
ســكت طــلال ..
نرميــن بـصدمـــة : تزوجتهــــــــــــــــــــا !!!!! ..
طــلال هـز رأسه بتعــب وغــطى وجههـ بيــدينهــ : أيـــــــوهــ قــولي وش أسـوي أنـا خــايف عــلى أمي ..
نــرمين مـا زالت مـصدومــة مـو قــادرة تــصدق أخوهـا طـلال تزوج بــدون مـا يقـول لـهم وبــهذي الطـريـقــة ..
طــلال بــرجــا : نــرميـن الله يــخليك ، أنـا مو قــادر أستحملهــا دقيقــة وحــدهـ وهـي الحين حــامل بــ الشهر الــرابع ..
نــرميـن خــــلاص مـا تقدر وش هــذي الصدمـــات زوجــة أخوهــا حــامل مـن واحد ثــاني غــير أخوهـــا ، كرهتــها قبــل مـا تشوفهــا ..
نــرميـن بــصعوبــة تكلمت : أبي أشوفهــا ..
طـلال مـا استوعب : هــا ؟!؟ ..
نــرمين عــصبت مـن أخوهـــا :: أقـــول لك أبي أشوفهــــــــــــــــا ..
طـلال استوعب : أي أي طيب ، بــس مــو الحيـــن ..
نــرمين بــ استغــراب : ولـــيش ؟؟ ..
طــلال بــدون نــفس : أختهـــا مــوجودهــ عــندهــا ومــا تدري عــن أختهـــا الــوسخهــ ..
نــرميـن بــسخريــة :: خــايفــة عــليهــا يــعني مــالت عليــهـا بــقولك الصــراحــة ، مــن قــلت الســالفــة كــرهتهــا ..
طــلال ضــحك بـدون نــفس : هههه عـاد أنـا إلي أحبهـــا ..
نــرمين تبــي تـغيير الــسالفــة وبــمرح غمــزت لأخوهــا : أقـــول تــخيل مــن إلي كــنت أكلمهــا قــبل شــوي ..
طــلال عــيونهـ لــمعــت بــحب : أكــيد ســدومتي ..
نـرمين فــتحت عـيونهـا عــلى وسعهـــا : أيــا قــليل الــحيا ، ســدومتي بــعد ..
طــلال ضــحك : ههههههه .. وأنتي وش عــلـيك خــطيبتي المستقبليــة ..
نـرمين سكتت ، وطلال خــاف وش فيهــا فــجأة سكتت ..
طــلال : نـرميـن وش فيــك ؟؟ ..
نـرمين طــالعت أخوهــا : شــلون بــتقول لــسديم أنك متــزوج ..
طــلال بــضيق : يــا ربي لازم تـجيبين ســيرتهـــا ، خـذا نــفس عمـيق ، مــا رح أقــولهــا ..
نــرمين بــصدمــة : خــــيــر مــا سمــعت زيين ، مـا رح تـقولهــا ، طــلال أحسن شــيء تقـول لـهــا قــبل مـا أحد غــريب يــقول لهـــا ..
طــلال طـالع أختهــ بــنظرة غريبــة : أنتِ بتــعلمينهــا ..
نـرمين بــضيق حــطت يدهــا عــلى وجههــا : طــلال أنـا مــا أقدر ، افهمني الله يــخليك ، شــلون هـذي صــاحبة عــمري وبــنت عمــي ، مــا أقدر أطالعهــا وأعــرف أنك متــزوج وهــي تحبك وتموت عـليك لا تنسى..
طــلال رفــع رأسه وغــمض عيــونه بــألم : عــارف وربي عــارف أجــل أنـا شــ أقول حبيبة عــمري وحـلم حيــاتي ، مــا أقدر أقولهــا ..
انفتح البــاب ودخـــلت نـــوارة .
نــوارة بـــمرح : وش تـسوون بــدوني ؟ ، وقــفت كـلامهـا لـما شــافت أشكــالهم إلي تقـول فـوقهــم مــصيبــه ..
نـوارهـ بــخوف : يمــهـ وشــفيكم أحــد صــار لــه شــيء ؟؟ ..
طـلال مــسح وجهه بيــدهــ وابتسم غــصب : ههههه وأنتِ دائمــاً متـشـائمــة ، لا أبدا بــس كــنت أقولهــا بــطلعكم عــلى حسـابي اليـوم لأي مــطعم تـبون ..
نــوارهــ نــقزت مــن الــفرح وتعــلقت بــرقبــة أخوهــــا : هـــــــي عــاشو أخوي طــلول حبيبي ..
طــلال بــعصبيــة مــصطنعــة : نــعم نــعم طــلول أصــغر عيــالك أنـــا ، شكـلك تبيني أكــنسل الموضوع ..
نــوارهــ بـخوف تتراجــع : لا أبدا يــا طويل الــعمر طــلال ، يــلا ســلام ، وبـسرعــة الــبرق طــلعت مــن الــغرفــة ..
طـلال ضــحك عـليهــا .
نــرمين تطــالع أخوهــا بــحنان : طــلال مـا يحتاج تتعب عـمرك مـو لازم تــطلعنــا ..
طـلال طــالعهــا بــنظرة وبــضحكة : أنـا أبي أطلـع خواتي وبـكيفي فــي أحد بيــعترض ..
نــرمين حــست أن أخوهــا يــحاول ينــسى الســالفــة فقــالت بـمرح : لا أبدا عــلى قــولة نــوارهــ يــا طويل الـعمر ..
طـلال ضــحك وطـلع مـن الــغرفــة يــلبس ..
~ انتهى البــــارت الأول ~